The Basic Principles Of دور الأم في تربية البنات
The Basic Principles Of دور الأم في تربية البنات
Blog Article
البنت القوية، والسعيدة هي بنت تتمتع بصحة جيدة، لذلك نمي لدى طفلتك العادات الصحية منذ الصغر.
ولكل منهم دوره وتأثيره الخاص في تربية الأبناء، حيث أن الأم هي الملجأ ومصدر العطف والحب، والأب هو مصدر الأمان والطمأنينة، ولكنهما في النهاية يكملان بعضهم.
الوقفة الثامنة: حاولي أيتها الأم أن تستثمري أولادكِ في تحفيظهم الأذكار اليومية في الدخول والخروج، والمأكل والمشرب، والنوم والصباح والمساء، إضافة إلى الأعمال الفاضلة اليسيرة؛ كصلاة الضحى والوتر، ونحوهما؛ فهذا كله صدقة جارية لكِ، وربما تسلسل إلى أولادهم في الزمن القادم، فبرمجي تلك النصوص النبوية، في كل أسبوع - مثلًا - يحفظ ذكرًا أو يعمل عملًا فاضلًا، وتتابعينه فيه، فهنيئًا لكِ ويا بشراكِ حينها.
التربية لا يمكن أن تتم من طرف واحد، والأب والأم كل منهما يكمل مهمة الآخر ودوره، ومما ينبغي مراعاته في هذا الإطار:
يا مَن تحت قدميكِ جنتي؛ اعذريني إنْ كنتُ قد قَصّرتُ معكِ يوماً.
قال – عز وجل – في كتابه العزيز: ” وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون ” سورة النحل، آيات ٨٥ و ٩٥.
ولعل من أسباب ما نعانيه اليوم من مشكلات لدى الفتيات يعود إلى تخلف دور الأم التربوي، فالفتاة تعيش مرحلة المراهقة والفتن والشهوات والمجتمع من حولها يدعوها إلى الفساد وتشعر بفراغ عاطفي لديها، وقد لا يشبع هذا الفراغ إلا في الأجواء المنحرفة، أما أمها فهي مشغولة عنها بشؤونها الخاصة، وبالجلوس مع جاراتها وزميلاتها، فالفتاة في عالم والأم في عالم آخر.
لست بحاجة للحديث عن أهمية القدوة وأثرها في التربية، فالجميع يدرك نور ذلك، إنني حين أطالب الطفل بترتيب غرفته ويجد غرفتي غير مرتبة، وحين أطالبه أن لا يتفوه بكلمات بذيئة ويجدني عندما أغضب أتفوه بكلمات بذيئة، وحين تأمره الأم ألا يكذب، ثم تأمره بالكذب على والده حينئذ سنمحو بأفعالنا مانبنيه بأقوالنا.
فهذا له أثره البالغ على فقدانهم للثقة بأنفسهم، وعلى تعويدهم سوء الأدب والمنطق.
لذلك نراعي جداً الحالة النفسية للأم خلال فترة الحمل والرضاعة ولا نعرضها لأي ضغوط نفسية قاسية وأن تتحلى بالصبر والإيمان.
التعامل مع أخطاء الأطفال: من المهم التعامل الصحيح من الأطفال حين يصدر عنهم خطأ ما فهم ليسوا مثاليين وقد تصدر دور الأم في تربية البنات عنهم الأخطاء، ويكون دور الأم هنا توجيههم وليس تأنيبهم، كما يجب التوازن في معاقبتهم بحيث تكون العقوبة ملائمةً للخطأ الصادر عنهم ولا تكون انتقاماً منهم بسبب إغضابها، كما يجب أن تحرص الأم على السيطرة على غضبها فلا تصدر عنها كلمات بذيئة أو مهينة للطفل الذي أخطاً، إلى جانب عدم إحراج الطفل بتوبيخه أمام الآخرين.
كما أثبتت العديد من الدراسات أنّ قيام الأم بدور تربية الأبناء بشكلٍ فعال يساعد على بناء رابطة عاطفية قوية فيما بينهم ضرورية لبناء الثقة في نفس الطفل، ومن ناحيةٍ أخرى، يؤدي عدم وجود هذا الارتباط إلى شعور الطفل بالقلق والاكتئاب، تصرفه بطريقةٍ عدوانية وعنيفة.[٣]
يحتاج الطفل إلى الشعور بثقته بنفسه وأن الآخرين يثقون فيه، ويبدو ذلك من خلال تأكيده أنه أكبر من فلان أو أقوى من فلان.
لا يجوز النظر للبنت على أنها أقل قيمةً من الولد، فليس معنى أن الولد يرزق بضعف نصيب البنت، أنه الأفضل، وإنما لأن الولد له القوامة في الإنفاق.